أرامكو تستحوذ على فينتشر وتستعد لتقارير ربع سنوية
المؤلف: حازم المطيري (الرياض)08.07.2025

أفصح المهندس أمين الناصر، الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية، لصحيفة «عكاظ» عن استحواذ أرامكو الكامل على شركة فينتشر، التي كانت أرامكو مساهمة فيها جزئياً. وأبان أن شركة فينتشر متخصصة في مجال بالغ الأهمية، ألا وهو تحويل غاز ثاني أكسيد الكربون إلى منتجات ذات قيمة مضافة، وذلك في إطار الجهود المبذولة للتصدي للتحديات المناخية المتزايدة. وأكد الناصر أن هذا الاستثمار يأتي في توقيت مثالي، مشيراً إلى أنه سيتم الإفصاح عن القيمة الإجمالية للصفقة وكافة تفاصيلها في وقت قريب جداً.
ويأتي هذا الإعلان بالتزامن مع تأكيد الشركة على البدء في إصدار تقارير مالية ربع سنوية، كجزء من استعداداتها للتحول إلى شركة مساهمة عامة، مع طرح نسبة لا تتجاوز 5% من أسهمها للاكتتاب العام. ومع ذلك، لم يتناول الناصر مستوى الشفافية الذي ستتسم به هذه التقارير الدورية.
وفي تصريحه الصحفي الذي أدلى به عقب مشاركته الفاعلة في منتدى حوار الطاقة 2016، أوضح الناصر أن إنتاج حقل منيفة التابع لأرامكو يبلغ حالياً تسعة آلاف برميل يومياً، وهو يمثل حجماً ثابتاً ومستقراً للإنتاج في مختلف المجالات الأخرى التي تعمل بها الشركة. وفيما يتعلق بتوقعات أسعار النفط في المستقبل، صرح قائلاً: "لا يمكننا التنبؤ بالأسعار بشكل قاطع، ولكننا نتوقع أن يتوازن حجم الطلب مع حجم المعروض في الأسواق العالمية". وحول إمكانية زيادة إنتاج النفط، أشار إلى أن هذا الأمر يخضع للقرارات الوزارية الصادرة في هذا الشأن. وأضاف: "لم يتم البت بشكل نهائي في الاستثمار في المصفاة المزمع إنشاؤها في ماليزيا، كما أن فيتنام لا تعتبر حالياً مكاناً مناسباً للاستثمار بالنسبة لنا، وهذا يعني أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق كامل ونهائي بشأن أي استثمارات جديدة في الوقت الحالي. وأكد أنه سيتم الإعلان عن أي مستجدات في هذا الصدد في حينه وبكل شفافية."
وأردف قائلاً: "نحن نبحث عن فرص استثمارية في عدة مصافٍ في أكثر من دولة حول العالم، بما في ذلك الصين، التي نعتبرها سوقاً واعدة وجديدة ومناسبة للاستثمار. كما أننا نكتشف مجالات تعاون مثمرة مع شركة شل، وذلك بناءً على رؤى إدارة تنظيم التجارة في الشركة، والتي تبحث باستمرار عن أسواق جديدة لتوسيع نطاق أعمالنا، وتحديد الأماكن التي يمكننا التعامل معها."
جدير بالذكر أن فعاليات اليوم الثاني من المنتدى انطلقت يوم الأربعاء بجلسات نقاشية معمقة حول تحولات الطاقة في الهند، حيث تم تسليط الضوء على معاناة ما يقارب 200 مليون شخص حول العالم من عدم القدرة على الحصول على الكهرباء والغاز. واستعرضت الجلسات أيضاً أربعة مؤشرات رئيسية لأمن الطاقة، وهي: ضمان وصول إمدادات الطاقة، وتوفير وسائل التكييف، وتطوير قطاع النقل، وتعزيز صناعة الطاقة. وأشارت إلى أن 40% من سكان الهند يعتمدون على الكيروسين والوسائل التقليدية في الطبخ، الأمر الذي يزيد من تفاقم تحديات تغير المناخ.
وفي جلسة أخرى بعنوان «تحولات الطاقة في الصين»، تم استعراض مستقبل الغاز الطبيعي كمصدر حيوي للطاقة وبديل مستدام للنفط. وأكد المشاركون في المنتدى على أهمية التعاون الدولي لتعزيز أمن الطاقة العالمي، مشيدين بالدور المحوري الذي يلعبه مركز «كابسارك» في تنظيم هذا الحوار الهام الذي يناقش قضية حيوية تمثل عصب الحياة للحضارة الإنسانية المعاصرة.